من
وجهة نظرى الشعب المصرى ده بسيط لدرجة التعقيد يعنى ممكن تقول عليه السهل الممتنع.
لان فيه كل الصفات و عكسها فى نفس الوقت ,اكتر شعب ممكن يستحمل الفساد و الظلم و
يفضل صابر و ساكت لدرجة الغلبُ بس يوم ما يثور و يقرر ينتفض مفيش حاجة تقدر توقفه
لا رصاص و لا قوة خارجية مدعية للسلام و لا لغيرها .و الدليل على ده ثوراته و
انتفضاته من بدايه مقاومة الحملة الفرنسية لوقتنا هذا. شعب بيصنع من المأساة نكتة
بس فى نفس الوقت عاطفى و ممكن يقلبها دراما كوين فى ثانية .متدين طول رمضان حشاش
يوم الوقفة بس هو عامةً شعب متدين بطبعة او بيحاول يبقى .ميقدرش يعيش من غير الفن
و الكورة بس فى نفس الوقت بيعترهم هيافة و تفاهة .بينو و بين نفسه عارف قيمة الست
كويس وانو من غيرها ولا حاجة انما بيفضل
يهينها و يحتقرها.عندة كرامة و اعتزاز بالنفس عالية بس ساعات كدة (و احياناً
الساعات دى بتبقى سنين) بيحب يذل نفسة و يلحس الجزم عشان اكل عيشه و عشان الليلة
تعدى من غير خساير.مخترع عظيم بس معندوش وفرة فى الامكانيات .عندة العادات و
التقاليد اهم من الحلال و الحرام. يشتم ليل نهار فى بلدة بس اى حد من برة يقول
عليها حاجة بيقلب اسد فجأة .عشان كدة زى ما قلت هو سهل ممتنع انك تفهمة و كل
الصفات اللى قلتها دى مقصدوش بيها ولا ذم ولا شكر انما هى مجرد وصف لطبيعة شعب
يشوفه كل يوم فى اماكن مختلقة و كل الشعب مشتركين في اغلب الصفات دى رغم اختلاف
الطبقات و المستوىات. بس برغم تناقض الشعب ده و ان فىه كل العبر انا شايفة ان لو
الشعب ده اخد فرصة تعليم صح و قضى على الجهل اللى عندة ده هيبهر العالم بانجازات
رهيبة.اصل تخيل كدة برغم الجهل اللى عندنا ده و عملنا ثورتين فى متتالين (لو شايف
ان الثورة التانية انقلاب وكدة فبراحتك يا عم كل واحد حر فى رأيه)و كل يوم بيموت
لنا شهيد و برضة مكملين فتخيل بقى لو كنا متعلمين و مثقفين كنا عملنا ايه؟